*التربية والثقافة الجنسية
تعتبر المسائل الجنسية من القضايا التي كثيراً ما يتناولها علماء النفس والباحثون الاجتماعيون وكذلك للدين رأي في هذه المسألة وتنقسم الارآء في هذا المجال إلى
ثلاثة رئيسية
1- الرأي القائل بضرورة منعها والسيطرة عليها بشكل كامل وهذا ما يوصي به بعض اصحاب الديانات كالبوذية والمسيحية وهذا لايحتاج إلى كثير عناء لإبطاله فهو مخالف للطبيعة البشرية والتركيب الفيسيولوجي لجسم الانسان ويؤدي إلى خمود وانكماش الكثير من فعاليات الانسان ونشاطاته واصابته بالعقد والأمراض النفسية ويؤثر على بقاء النسل البشري
2 - الرأي القائل بتعديل الغريزة والحيلولة دون تناميها مع تغذيتها بضوابط أي فرملتها وهذا الرأي يتبناه الاسلام وهو يُختصر بعدم تحبيذ تطور الطفل في مجال الجنس وعدم إدخال الحقائق الجنسية إلا في الوقت المناسب وان لاتوقظ هذه الغريزة من سباتها وينبغي إفراغها وفق الشروط الشرعية فهو لا يرفض التربية الجنسية بل يؤمن بتهذيبها وتوجيهها مع عدم تحفيزها وإثارتها
3 - الرأي القائل بالحرية المطلقة والتحلل الاخلاقي ويعتبر أن من حق الإنسان اشباع غرائزه بالشكل الذي يريد ويتبنى هذا الرأي مجموعة من العلماء على رأسهم فرويد هؤلاء يتصورون أن الحياة تعني الجنس وتحدثوا عن عقدة أوديب والكترا بإختصار هؤلاء يتبنون فكرة أن إشباع الغريزة الجنسية هوعلاجها ولانحتاج في نقد هذه النظريةكثير عناء فالدليل على بطلانها هو ما ثبت في عصرنا الحاضر أن هذه الغريزة كالحصان الجموح بالرغم من اشباعها فهي تجمح ولا يمكن بعد ذلك السيطرة عليها وهذا ما نراه بوضوح في المجتمعات الغربية فإنها دفعت الانسان للبحث عن وسائل اخرى فشاع اللواط والسحاق وجُماع الحيوانات إلى ما هناك من طرق لا يعلم إلا الله بها واشارت إحدى الدراسات إلى أن ما يقارب ثلث الاطفال الذين لم يبلغوا عامهم العاشر ملوثون جنسياً
* معلومات عامة
تعتبر الغرائز بشكل عام ومنها الغريزة الجنسية دافعاً وموجهاً للإنسان نحو العمل والنشاط الخاص فعندما تستيقظ الكوامن الخامدة بعد طيها لمراحل النمو يبدأ الإنسان بالتحرك من اجل إرضاء ذاته واساس الدفع يستند إلى الهرمونات وناتج عن ترشح الغدد والغريزة الجنسية لها أبعاد سامية فهي مقدمة لدافع الأمومة التي تقبل المرأة على اساسه الزواج ومن اهم آثارها الايجابية
- لذة الحياة وطيبها - خلاقية الحركة - بقاء النسل واستمراريته
- التعرف على حقائق الحياة
هذا لا يعني أن الغريزة الجنسية لا آثار سلبية لها وخصوصاً إذا لم يتم ضبطها واهمها :
- انها قد تكون عامل انحراف
- تسبب اضطربات اخلاقية ونفسية
- اخطار تحلل الحرية
الاطفال عند ولادتهم تتركز غريزتهم في شفاههم عندما يرضعوا من ثدي امهم ووجود الغريزة عندهم أمر بديهي لكنها خافية ومستترة والخطر كل الخطر عندما يعمد الاهل بتهيئة أرضية لإيقاظها قبل أوانها والمهم هو ضبط عوامل انكشافها وأهمها :
- اللمس والاحتكاك
- المشاهدة والسماع
- حب الاستطلاع
- التجارب
- التشخيص والتمييز
وينقسم المسار الجنسي للأنسان إلى عدة أقسام رئيسية هي :
- قبل سن السادسة اي قبل البدء بنمو الهرمونات في هذه المرحلة يصرّ الطفل للمحافظة على حُرمة وسرية جسده وينفر من التعري ويجب هنا تعزيز هذا الشعور بدون افراط
- من سن 7 الى 12 هذه الفترة يتمتع فيها الاطفال بعدم الاهتمام بتقصي واستطلاع المواضع الجنسية ونرى الاولاد في هذا السن يبدون رغبة إزاء البنات لكن هذه الرغبة ذات طابع يتسم بالمودة أكثر من كونها رغبة جنسية ويطلق عليها اسم فترة الضمور الجنسي
- سن المراهقة تبدء لديهم حاجة شديدة للتعلق بشخص ما أو أن يكونوا موضع قبول الآخر ولا ينظر من بلغ سن التمييز الى الاجساد العارية من باب اللذة الجنسية بل من باب كشفها وفهم تركيبها وقد نراهم يلقون نظرات خفية وذكية فقد يتظاهر بالنوم لكي يفهم ما يجري حوله من احداث وهنا من المهم أن لايتركوا في حالة من التسيب وعدم الانضباط وعدم توفير ارضية غير مناسبة بل يجب تقديم ما يتناسب من النصائح والارشادات وينبغي عمل ما يلي :
- عدم السماح باللعب مع اشخاص بالغين
- عدم السماح بدخولهم إلى غرفة الأب والأم
- عدم الاستحمام في أجواء مختلطة
- مراقبة مشاهدات الطفل وانظاره
- مراقبة النظافة الجسمية والنفسية
- عدم السماح له بالبقاء فترة طويلة في المرافق الصحية ومراقبة ذلك
- عدم الاكثار من الملامسة والاحتكاك والتمريغ على سبيل المداعبة وخصوصاً من قبل الاهل
- عدم المبالغة في الدلال
- فصل الأناث عن الذكور عند النوم
- يحمل الاطفال حب تقليد المشاهير من خلال تصرفاتهم وملابسهم وهذا له تأثير واضح على تكون شخصيتهم وهذا نراه بوضوح يجب المراقبة هنا والحذر
- الالتفات إلى الاحاديث والقصص التي تروى أمامهم
- استبداد الاهل ثبت أنه من اسباب الانحراف الجنسي عند الاطفال
- ارتداء الملابس غير المناسبة أمام الاولاد سواء من قبل الام أو الاب
- اعارة الاهتمام من قبل الاهل لبعض الاسئلة الموجهة من قبل الاولاد والجواب عليها بمقدار معين
* بعض الاسئلة والاجوبة عليها
1- من اين اتيت ؟ اين كنت ؟ كيف خرجت منها ؟
لقد كنت صغيراً جداً في بطني وأراد الله أن تكبر ثم خرجت بعد ذلك واعطيتك الحليب وقد كبرت الآن وعندما تكبر اكثر يمكنك أن تفهم أكثر فالطفل في بطن امه صغيراً وينام كل الوقت وعندما يكبر مثل الاب والام يمكن ان يكون له طفل ...
2- ماذا كنت في بداية أمري وكيف كبرت ؟
يمكن هنا الاستشهاد ببذور النبات كيف تزرع وتسقى فتنمو .....
3- السوأل عن الفرق بين البنت والولد
هنا يتحدث بإختصار عن دور البنت (الامومة- الطبخ ...) وعن دور الولد (العمل خارج المنزل..
4- على مشارف سن المراهقة من الضروي التكلم بإختصار عن العادة الشهرية عند الفتاة و الاحتلام عند الولد لكي لا يشكل صدمة عند حدوثه
5- مثل السوأل عن وظيفة الثدي( الاجابة بأنه للإرضاع ...) الجهاز التناسلي( لخروج القاذورات ويجب عدم لمسها لكي لا تتنجسّ الايدي ...) تكور بطن الام ( اجلب لك اخ يلعب معك طبعاً العمر هو الذي يحدد طبيعة الجواب ومقدار اختصاره أو تفصيله فالفكرة الاساسية هي التمهيد وعدم الشرح المسهب ومسألة مهمة هي الحالة عند السوأل فليس نوع السوأل المهم بل كيفية إلقائه وهذا ما يجب أن يراقبه الاهل ليكوّنوا فكرة عن الولد وسلامة نيته